قال بن الجوزى فى كتابه أخبار الأذكياء :
قال الحكماء إذا غلظت الرقبة دلت على قوة الدماغ ووفوره ، ومن
كانت عينه تتحرك بسرعة
وحدة فهو مكار محتال لص ، واذا كانت العين صغيرة غائرة
فصاحبها مكار حسود ، ومن كان
نحيف الوجه فهو فهم مهتم بالأمور .
والمعتدلون في الطول صالحو الحال . ويستدل على عقل العاقل
بسكوته وسكونه ، وخفض
بصره وحركاته في أماكنها اللائقة بها ، ومراقبته للعواقب ، فلا
تستفزه شهوة عاجلة عقباها
ضرر ، وتراه ينظر في الفضاء فيتخير الأعلى والأحمد عاقبة من
مطعم و مشرب و ملبس
ويترك ما يخاف ضرره .
قال أبو الدرداء : ألا أنبئكم بعلامة العاقل – يتواضع لمن فوقه ، ولا
يزدرى من دونه ، يخالق
الناس بأخلاقهم ، ويحتجر الإيمان فيما بينه وبين ربه عز وجل .
قال المهلب بن أبى صفرة : يعجبني أن أرى عقل الكريم زائدا على
لسانه ، ولا يعجبني أن أرى لسانه زائدا على عقله .